عندمـا لاح لعينـي المتكـا ذُبت شوقاً للذي كـان معـي
أيّها البيتُ العتيـقُ المشـرفُ
جاءك العبد الضعيفُ المسرفُ
عينه بالدمـع شوقـاً تـذرفُ
غربةٌ منـه ومكـراً فالبكـا ليس محمـوداً إذا لـم ينفـع
كلما عدَّدت فيـه قـال لـي
ليس هذا فيَّ بل فـي ايلـي
سأرى حكم قُليـبٍ قـد بلـى
بهواهـا مستغيثـاً قـد شكـا وأنا أعلـم شكـوى الجـزع
أشرقت شمسٌ له ما شرقـت
فرأيناهـا بهـا إذ أشـرقـت
أرعدت سحبٌ لها ما أبرقـت
فعلمنـا أنـه حيـن بـكـى ما بكـى إلا لأمـر موجـع
مرّ بي في ليلـة ليـس لهـا
آخـرٌ والصَّبـحُ قـد جللهـا
والـذي حرَّمـهـا حللـهـا
وانتدى يطلبُ و صلَّى واتكى ومضى إذ ومضا لم يرجـع
أيّها الساقي اسقنـي لا تأتـل
فلقد أتعـب فكـري عذلـي
ولقد أنشـده مـا قيـل لـي
أيّها الساقي إليـك المشتكـى ضاعتِ الشكوى إذا لم تنفـع