الإسلام يحث على اختيار الصديق المخلص الصالح الذي يؤثر ويتأثر بصديقه ... وللصحبه أداب قلّ من يدركها أو يراعيها هذه الأيام ...وقل من يحرص على الالتزام بها، في زمن صارت فيه العلاقات الإنسانية قائمة على المصلحة تارة أو على المزاج الشخصي بتجاوزاته وتطرفه تارة أخرى ... ولذلك فإننا كثيراً ما نجد المحبة تنقلب إلى عداوة، والصداقة تنقلب إلى بغضاء وخصومة، والأيام الجميلة مجرد صفحة طويت ...
وهناك اداب كثيرة للصحبة يجب مراعاتها مع ماتحمله الصحبة من متاعب فبعض الأصدقاء يتعبك .. بحساسيته المفرطة .. وبعض أخر يتعبك بانانيتة .. والبعض الثالث يإسرك بوفائة وهم قليل في وقتنا الحالي المعتمد على المصالح .. والبعض الرابع يزعجك بتوتراتة وعصبيتة .. والبعض الخامس بصمته وغموضه .. والبعض السادس يغرقك بحبه وحرصه وتضحيته .. والبعض السابع يحاصرك بأسئلته وأستفساراتة , ومتابعته .. والبعض الثامن يمنحك الأحساس بالطمأنينة .. والبعض التاسع يملا حياتك بالقلق والخوف والترقب والحذر .. والبعض العاشر والاخير يغمرك بالعطف ويحيطك بالأهتمام ...فكن أي من البعض لتكن صحبته محموده ..